نور الدين النيبت: "ستكون بطولة كأس العالم FIFA™ 2030 لحظة تاريخية لكرة القدم الدولية"

6/11/2024

Naybet 2030
article background shape

يعتبر نور الدين النيبت أحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم الأفريقية. بدأ مسيرته الاحترافية مع الوداد البيضاوي في عام 1989، وفاز بثلاث بطولات مغربية. بعد قضاء فترات احترافية في فرنسا مع نادي نانت، وفي البرتغال مع سبورتينج لشبونة، ترك النيبت ذكريات لا تنسى خلال الفترة التي قضاها مع ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، حيث لعب سبعة مواسم، وساعد في قيادة الفريق للفوز بالدوري الإسباني الشهير عام 2000، بالإضافة إلى كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني مرتين.

على الصعيد الدولي، أصبح النيبت أحد العناصر الأساسية في المنتخب المغربي، حيث لعب 17 مباراة دولية متتالية ليصل بذلك المجموع الإجمالي لمبارياته الدولية إلى 115. ولا يزال النيبت إلى اليوم يعتبر المغربي الوحيد الذي لعب أكثر من 100 مباراة دولية، من بينها مشاركته في الألعاب الأولمبية وكأس العالم FIFA™ 2030 مرتين خلال عامي 1994 و1998، إضافة إلى ست مشاركات في كأس الأمم الأفريقية.

 أما على الصعيد الدولي، يعد نايبت من الشخصيات البارزة في المنتخب المغربي، حيث لعب لمدة 17 عامًا متتالية وجمع 115 مباراة دولية، ليظل المغربي الوحيد الذي تجاوز 100 مباراة دولية. شارك في دورة الألعاب الأولمبية، وبطولتي كأس العالم ™FIFA في عامي 1994 و1998، وستة كؤوس أمم أفريقيا.

 س1: نور الدين، شكراً لك على إجرائك هذا الحوار. دعنا نبدأ بتعيينك مؤخراً سفيراً لملف ترشح المغرب والبرتغال وإسبانيا لاستضافة كأس العالم FIFA™ 2030. ماذا يعني هذا المنصب بالنسبة لك؟

ج: كان شرفاً كبيراً لي أن يتم اختياري سفيراً لهذا الملف. وبصفتي مغربياً، فإن رؤية بلدي يستضيف أول بطولة كأس عالم لكرة القدم تماشياً مع رؤية جلالة الملك محمد السادس أيده الله، سيكون أمراً مميزاً للغاية، وأعتقد أنه سيكون له تأثير مذهل على البلد بأكمله. كما أنني استمتعت حقاً بالوقت الذي قضيته في البرتغال وإسبانيا، وهما بلدان أعرفهما جيداً وأعتقد أنهما سيكونان مستضيفين ممتازين لكأس العالم. إن جمع هذه البلدان الثلاثة معاً لاستضافة أول بطولة كأس عالم عابرة للقارات هو فرصة تاريخية لكرة القدم الدولية، وأنا متحمس لأكون جزءاً من ذلك.

 س2: كما ذكرت، لقد لعبت في البلدان الثلاثة المضيفة، في المغرب مع الوداد البيضاوي، وفي البرتغال مع سبورتينغ لشبونة وفي إسبانيا مع ديبورتيفو لاكورونيا. كيف تصف هذه التجارب؟

ج: لقد مررت بتجارب إيجابية للغاية في كل من هذه البلدان. أنا فخور بكوني مغربي، وبفضل الفترة التي قضيتها في المغرب، وخاصة مع الوداد، اكتسبت خبرات كبيرة كلاعب كرة قدم قادر على التأقلم داخل وخارج الملعب. لقد استمتعت حقّاً باللعب في البطولة ودوري أبطال إفريقيا. في البرتغال، حيث لعبت لموسم واحد، وفي إسبانيا، حيث قضيت سبعة مواسم، شعرت أيضاً أنني في بيتي. لعبت إلى جانب بعض اللاعبين المميزين وضدهم، لكن أكثر ما أتذكره هو تفاني جميع المشجعين. حبهم لكرة القدم ملهم. هناك الكثير من الاحترام والصداقة والتسامح في الملاعب وخارجها. كل ذلك سيكون عاملاً مساعداً في جعل كأس العالم FIFA™  2030 الأفضل على الإطلاق.

س3: لا تزال ناشطا في مجال كرة القدم كموجه ومدرب للمواهب الشابة. كيف ترى تطور كرة القدم المغربية اليوم وما هي توقعاتك للمنتخب الوطني في عام 2030؟

ج: لم تكن كرة القدم المغربية في وضع أفضل مما هي عليه الآن. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وضع رؤية واضحة لتطوير كرة القدم كجزء من خطة التنمية الرياضية في المغرب. وقد بدأ هذا الأمر يؤتي ثماره بالفعل، مع الأداء التاريخي الذي حققه منتخب الرجال في كأس العالم لكرة القدم 2022™، وتأهل منتخب السيدات إلى كأس العالم للسيدات 2023™، وهي سابقة في تاريخنا

يستثمر المغرب في كرة القدم بأفضل طريقة ممكنة، ويوفر المزيد من الفرص للشباب ويوفر لهم بنية تحتية وتدريباً على أعلى مستوى. نحن نعمل على إنشاء منتخبات وطنية قادرة على المنافسة على المستوى الدولي، ونلهم الجيل القادم بحلول عام 2030، أعتقد أنه يمكنكم أن تتوقعوا منتخباً مغربياً تنافسياً للغاية!

س4: استضاف المغرب أيضاً عدداً متزايداً من الفعاليات الدولية لكرة القدم. ما رأيك في تلك التي تم تنظيمها حتى الآن وما هي الدروس التي يمكن استخلاصها من أجل استضافة كأس العالم 2030؟

ج: الدرس الرئيسي هو أننا مستعدون! وكما أشرتم، فقد استضاف المغرب بعضاً من أكبر الأحداث الكروية الدولية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك كأس العالم للأندية FIFA™ 2022 وكأس الأمم الأفريقية للسيدات 2022، والتي جذبت أعداداً قياسية من الجماهير. لقد كان التزام مشجعينا بخلق أجواء رائعة أمراً رائعاً.

 لم يمر ذلك دون أن يلاحظه CAF و FIFA، وسنواصل استضافة الأحداث الكبرى في السنوات المقبلة، بما في ذلك كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم FIFA™ للسيدات تحت 17 سنة من 2025 إلى 2029. سوف نتعلم من كل تجربة، وبدعم مستمر من جلالة الملك محمد السادس، سيكون المغرب أكثر من جاهز لاستضافة العالم في 2030.

 س5: ما هو برأيك تأثير استضافة كأس العالم FIFA™ 2030 في المغرب؟

ج: ستكون استضافة كأس العالم FIFA™ 2030 تحولاً حقيقياً لبلدنا. فيما يتعلق بكرة القدم، لا يمكنني التفكير في طريقة أكثر تأثيراً لتشجيع الالتزام والدعم المستمر لهذه الرياضة، خاصة بين الشباب. أعتقد أن هذا سيساعد بلدنا على مواصلة التطور والمنافسة في السنوات المقبلة.

لكن التأثير سيتجاوز كرة القدم. إنني أؤيد تماماً رؤية ملف استضافة كأس العالم FIFA™ 2030، والتي تهدف إلى التركيز على التماسك الاجتماعي والاستدامة وفرص الاستثمار والابتكار. لدى بلدنا إمكانيات هائلة في العديد من المجالات، وأنا متحمس جداً لرؤية ما يمكننا تحقيقه معاً.

س 6: هناك العديد من الإنجازات التي تحققت في كرة القدم الأفريقية، سواء داخل الملعب أو خارجه. هل يمكن أن تعود استضافة كأس العالم في بلد أفريقي بالفائدة على القارة بأكملها؟

ج: الإجابة بوضوح هي نعم. يمكن لاستضافة كأس العالم لكرة القدم أن تحدث تحولاً في أفريقيا. يمكن أن تكون كرة القدم حافزاً للتنمية على نطاق واسع في القارة. غالباً ما ننسى أن هذه ستكون المرة الثانية فقط التي تقام فيها كأس العالم FIFA™ 2030 في أفريقيا خلال تاريخها الممتد على مدار 100 عام. ليس لدي شك في أنها ستلهم الملايين من لاعبي كرة القدم الشباب في جميع أنحاء القارة. ولكن إلى جانب الإلهام، ستوفر بطولة كأس العالم FIFA™ 2030 حلولاً مبتكرة لتحسين كرة القدم في جميع أنحاء أفريقيا. ستتم مشاركة جميع الأفكار والابتكارات الناجحة والمعايير الجديدة التي تم تطويرها مع اتحادات كرة القدم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أفريقيا.

هل تريدون مواكبة آخر الأخبار؟

اشتركوا في نشرتنا الإخبارية لتلقي الأخبار والمقابلات والمحتوى الحصري كل شهر.