لويس فيغو: « نتوفر على البنية التحتية والمرافق والخبرة اللازمة لاستضافة حدث استثنائي بكل المقاييس ».

7/24/2024

Figo YallaVamos
article background shape

لا يمكن أن تكتمل قائمة أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق من دون ذكر اسم لويس فيغو، الذي اشتهر برشاقته ومهارته الفائقة. وأظهر فيغو موهبته في كل من البرتغال وإسبانيا وإيطاليا، مع فرق سبورتنج لشبونة وبرشلونة وريال مدريد وأنتر ميلانو. كانت مسيرته الكروية الرائعة حافلة بالانتصارات،  من بينها الفوز بـ 127 مباراة دولية مع المنتخب البرتغالي، محرزا بذلك رابع أعلى رقم في تاريخ المنتخب، كما قاد الفريق إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2004" على أرضه.

على امتداد مسيرته الرياضية الحافلة، فاز فيغو بالعديد من الألقاب المرموقة، منها جائزة الكرة الذهبية في عام 2000 وجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم في عام 2001. أما على مستوى الأندية، فتمكن فيغو من انتزاع الفوز بثمانية ألقاب مذهلة في الدوري (أربعة في إسبانيا وأربعة في إيطاليا)، بالإضافة إلى مجموعة من مسابقات الكأس، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا عام 2002. وتم تتويجه كأفضل لاعب كرة قدم برتغالي ست مرات متتالية، من 1995-2000.

 سؤال1: مرحبا لويس، من الرائع أن تكون معنا. كما نعلم جميعا، كانت لديك مسيرة رائعة على مستوى الأندية وعلى المستوى الدولي في عدة بلدان. بداية، ماذا يمكنك أن تخبرنا عن تجربتك في الأندية الكبرى خلال مسيرتك، في البرتغال وإسبانيا وإيطاليا؟

جواب: بكل تأكيد، لدي الكثير من الذكريات الرائعة. بطبيعة الحال، نشأت في لشبونة. والتحقت بأكاديمية سبورتنج لشبونة منذ أن كان عمري 12 سنة، وكان انضمامي إلى الفريق الأول مصدر فخر كبير لي. لطالما كانت الأجواء في سبورتنج لشبونة مشحونة بحماس المشجعين المرتبطين بشدة بناديهم المحلي.

بعد ذلك، كان الانتقال إلى نادي برشلونة، والذي كان بالنسبة لي فرصة هائلة لإثبات الذات على الساحة الدولية. لقد كانت فترة لعبي مع نادي برشلونة مزدهرة وناجحة جدا، فقد فزنا خلالها بالدوري الإسباني مرتين، في لحظة حاسمة جدا بالنسبة للنادي. وبنفس القدر، كانت تجربتي مع ريال مدريد أيضا مذهلة للغاية. كان لدينا فريقا رائعا وحافلا بالنجوم، وكان الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا إنجازا مميزا بالنسبة لي. وأخيرا، سأتذكر دائما الفترة التي قضيتها مع أنتر ميلانو باعتزاز شديد أيضا. لقد رحبوا بي كواحد منهم، وحققنا أيضا نجاحا باهرا، حيث فزنا بالدوري في كل موسم من المواسم الأربعة التي قضيتها هناك.

كانت كل تجربة في هذه الأندية الأربعة متميزة، ولكن كانت هناك بعض الأشياء المشتركة - الشغف بكرة القدم والشعور بالفخر، وجمال وثقافة بعض أفضل المدن في العالم.

 سؤال 2: على مدى 18 عاما مثّلتَ البرتغال من خلال الانتماء لمنتخبها الوطني، وكانت البداية من منتخب تحت 16 سنة، قبل أن تحصد الانتصارات في 127 مباراة دولية مع منتخب الكبار. كيف تنظر إلى سنوات لعبك مع المنتخب الوطني لبلادك؟

جواب : لا يوجد شيء يضاهي تمثيل منتخب بلادك على الساحة الدولية. لم أكن أبدا أعتبر شرف ارتداء قميص البرتغال كمعطى نهائي مُسلّم به. كما ذكرتَ في سؤالك، بدأت تجربتي مع المنتخب الوطني منذ الصغر، حيث حققنا نجاحا كبيرا بفوزنا ببطولة أوروبا تحت 16 سنة وبطولة العالم تحت 20 سنة. شعرت حقا أنها كانت لحظة فارقة بالنسبة لكرة القدم في البرتغال.

كل مباراة كانت متميزة، وتتيح فرصة ثمينة للدفاع عن ألوان القميص الوطني، لكن بالطبع، البطولات الكبرى، على غرار بطولة أوروبا وكأس العالم لكرة القدم، كانت دائما تكتسي طابعا خاصا. كنت محظوظا للغاية بمشاركتي في ثلاث بطولات أوروبية وبطولتين لكأس العالم لكرة القدم، والتي شكّلت كل واحدة منها مناسبة فريدة من نوعها ستبقى عالقة في ذاكرتي إلى الأبد.

 سؤال 3: صحيح أنه لا يوجد الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم التباهي بكونهم قادوا فرقهم في بطولة دولية كبرى على أرضهم. رغم أن الأمر لم ينته كما أردت، كيف تتذكر شعورك بتمثيل البرتغال في "يورو 2004" وكيف احتضنه الشعب البرتغالي؟ 

جواب : كانت بالفعل لحظة فريدة من نوعها في مسيرتي الكروية. أن تلعب أمام جمهورك في مثل هذه البطولة المهمة، يثير لديك شعورا لا يمكن أن تنساه. لقد كان شرفا كبيرا لنا أن نمثل 11 مليون شخص، وفي نفس الوقت تمكنّا من إظهار قدرات بلدنا أمام العالم كدولة مضيفة.

تدور البطولات الدولية حول هوامش دقيقة ولحظات صغيرة. ولعل هذا ما يجعل منها أفضل أحداث كرة القدم في العالم. فعلى الرغم من أن تلك البطولة لم تنته كما أردنا لها، إلا أنني شعرت بفخر كبير للطريقة التي لعبنا بها، والطريقة التي استضافت بها بلادنا أوروبا بأكملها. لقد أثْبتنا على أننا قادرون على استضافة أكبر الأحداث في العالم، والقيام بذلك بكل ودية وحسن ضيافة.

 سؤال 4: بصفتك سفيرا لملف ترشيح  يلاه ڤاموس 2030 ، في نظرك، ماذا فائدة استضافة بلدك لكأس العالم لكرة القدم 2030™؟

جواب : سبق لي أن عشت تجربة اللعب في بطولة أوروبية نُظّمت على أرض بلدي، البرتغال، فضلا عن ذلك، فأنا قضيت فترة طويلة من حياتي في كل من البرتغال وإسبانيا. لذلك فإن بوسعي أن أتصور كل الإمكانات الهائلة التي تزخر بها استضافة كأس العالم 2030™. فالبلدان الثلاثة، البرتغال وإسبانيا والمغرب، معروفة بشغفها الكبير بكرة القدم. بهذه البلدان، يمكنك أن تصادف كرة القدم في كل مكان، أن تقرأ عنها في الأخبار وأن تراها أيضا في الشارع، فهي تشكل جزءا بارزا من الحياة فيها. وهذا يعني أن الجميع سيحظى بفرصة المشاركة والاستفادة المباشرة.

إن استضافة البرتغال لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2030™ ستُوحّد البلد كما لم يحدث من قبل. وأعتقد أننا سنرى البرتغاليين من كل الأعمار والخلفيات يجتمعون بشكل لم يسبق له مثيل لتقديم بطولة رائعة حقاً. وبالطبع، سيكون هذا فرصة ذهبية لإبراز البرتغال للعالم، وأنا متحمس لإمكانية تسليط الضوء على جميع المناطق الجميلة التي يزخر بها بلدنا.

 سؤال 5 : ما هي توقعاتك بخصوص ملف الترشيح المشترك لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030™؟

جواب : عالية للغاية ! فقد برهن المغرب والبرتغال وإسبانيا بالفعل عن قدراتهم ومؤهلاتهم من خلال تنظيم أحداث كبرى أخرى. ونحن نتوفر بالفعل على البنية التحتية والمرافق والخبرة اللازمة لاستضافة حدث استثنائي بكل معنى الكلمة. بالنسبة للاعبين والمسؤولين، وكذلك المشجعين، لا يمكنني تصور تجربة حدث أفضل من هذه.

كما أن هذه البطولة ستكون فريدة من نوعها، إذ ستكون أول كأس عالم لكرة القدم ينظم على أرض قارتين مختلفتين.

تعتبر هذه البطولة أيضا كأس عالم فريدة من نوعها، حيث ستربط بين قارتين معا في دورة واحدة. فمن خلال الجمع بين مختلف الثقافات، أعتقد أن هذا الحدث سيُوحّد الناس من خلال شغفهم القوي بكرة القدم، وسيقدم تجربة رائعة للزوار من جميع أنحاء العالم.

كما أنني معجب جدا بالتزام عرض يلا فاموس بنهج مستدام ومسؤول. فهو يأخذ بعين الاعتبار الوقع الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للبطولة، وبهذه الطريقة أعتقد أنه يمكن أن يترك إرثا يتجاوز البطولة نفسها لفترة طويلة ويعود بالفائدة على جميع مجتمعات البلدان الثلاثة خلال أعوام قادمة.

 السؤال 6: كيف ترى مستقبل كرة القدم البرتغالية؟ في حال نجاح ملف الترشيح المشترك "يلاه ڤاموس 2030" في استضافة كأس العالم، هل يمكن أن نرى منتخبا فائزا باللقب في عام 2030؟

جواب: أمام كرة القدم البرتغالية مستقبل مشرق. فالجيل الحالي من اللاعبين موهوبون بشكل لا يصدق، ومن خلال العمل الرائع الذي تقوم به الأكاديميات في جميع أنحاء البلاد، لدينا مَعِين لا ينبض لتخريج اللاعبين الشباب الموهوبين حقا. ويمكن قول الشيء نفسه أيضا بالنسبة لإسبانيا، التي تشتهر أكاديمياتها في جميع أنحاء العالم، وكذلك المغرب، الذي استثمر بذكاء كبير في السنوات الأخيرة لتوفير فرص جديدة للاعبين الشباب. لا أرى أي سبب يمنع الثلاثة من أن يكونوا منافسين جدّيين في عام 2030.

ومع ذلك، تبقى بطولة كأس العالم لكرة القدم أقوى اختبار على الإطلاق، لأن الهامش المتاح ضئيل للغاية. فمع التطور الذي تعرفه اللعبة في جميع أنحاء العالم، من المُرجّح أن تشعر العديد من المنتخبات الوطنية بالثقة في قدرتها على الفوز بهذه البطولة، ومن المفترض أن يكون كأس العالم 2030™ بمثابة اختبار رائع.

هل تريدون مواكبة آخر الأخبار؟

اشتركوا في نشرتنا الإخبارية لتلقي الأخبار والمقابلات والمحتوى الحصري كل شهر.