تَنِمُّ الملاعب الستة التي اقترحها المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030™ عن مزيج من ثراء وتنوع التراث الثقافي الغني للبلد، والتزامه بالابتكار والاستثمار، في إطار بيئة جغرافية متكاملة. توجد هذه الملاعب في مواقع خلابة، موزعة بين الساحل الغربي للمحيط الأطلسي وسفوح جبال الأطلس ومضيق جبل طارق، وتشمل مدن أكادير والدار البيضاء وفاس ومراكش والرباط وطنجة. وتقدم هذه المدن المغربية للمشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم تجارب ثقافية فريدة من نوعها، وفرص عيش لحظات غير قابلة للنسيان، وذكريات مفعمة بشغف كرة القدم ومكانتها في قلوب السكان المحليين، إضافة إلى كرم الضيافة المذهل الذي يشتهر به المغاربة، والذي يشكل جوهر هذه التجربة.

وفي ما يلي تفاصيل هذه الملاعب :

----------------------------------------------------------------------------------------------

الملعب الكبير بأكادير

لمدينة : أكادير

القدرة الاستيعابية (2030): 46.000

يُعدّ ملعب أكادير، الذي افتُتِح في سنة 2013، عرين النادي الرياضي المحلي "حسنية أكادير". ويقع الملعب على الساحل الأطلسي النابض بالحيوية والنشاط، ويوجد وسط مجمع رياضي وصحي يمتد على مساحة 32 هكتارا. يتميز ملعب أكادير الكبير بتصميمه العصري الجذاب. وسبق له أن استضاف العديد من الأحداث الدولية، منها مباريات ربع نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين في عام 2018 وكأس العالم للأندية لعام 2013 للفيفا™.

[صورة]

-----------

ملعب الحسن الثاني الكبير

المدينة : الدار البيضاء

القدرة الاستيعابية (2030): 115.000

صُمّم ملعب الحسن الثاني الكبير ليصبح أكبر ملعب لكرة القدم في العالم على الإطلاق. يشكل هذا الملعب جزءا من مركز متعدد التخصصات، إذ يندرج إنشاؤه ضمن مشروع تطوير حضري جهوي متعدد المرافق يتضمن ميدانا لألعاب القوى يتسع لزهاء 25.000 مقعد، وحوض سباحة أولمبي، ومركزا للمؤتمرات والمعارض، ومركزا للتسوق، وحديقة للتنزه والاستجمام و فندقا سياحيا، مما يجعل منه مركزا رياضيا وترفيهيا شاملا. صمم الملعب الجديد ليأوي مقرات اثنين من أشهر الأندية المحلية بالمغرب، وهما نادي الوداد الرياضي ونادي الرجاء الرياضي، إضافة إلى مقر المنتخب الوطني المغربي. ويرتقب أن يصبح هذا الملعب الضخم حافزا رئيسيا لتنمية المنطقة، وأن يشكل القلب النابض للمدينة الرياضية المغربية المستقبلية التي ستقام على مساحة 100 هكتار، والتي من المقرر أن تكون ثاني أكبر مجمع رياضي في العالم.

-----------

ملعب فاس

المدينة : فاس

القدرة الاستيعابية (2030): 55.800

شُيِّد ملعب فاس الكبير سنة 2007 في قلب مدينة فاس، التي تعد أقدم العواصم التاريخية للمغرب. ويتطور بين جدرانه ناديين تاريخيين، الجمعية الرياضية للمغرب الفاسي ونادي الوداد الرياضي الفاسي. منذ إنشائه، احتضن ملعب فاس مباريات محورية خلال مسار المغرب الفاسي للفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عام 2011. تستهدف العملية الجارية لتجديده ترقية تجربة الحدث الرياضي إلى مستوى أرفع وفق أحدث المواصفات والتكنولوجيات العصرية، مع إبراز المهارات الحرفية المعمارية التقليدية التي تزخر بها مدينة فاس، مما يؤهله بشكل لا جدال فيه لاستضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم 2030™.

-----------

ملعب مراكش الكبير

المدينة: مراكش

القدرة الاستيعابية (2030): 45.860

افتُتح ملعب مراكش الكبير في عام 2011 ويستضيف مباريات نادي الكوكب الرياضي المراكشي على أرضه. استضاف الملعب أيضاً مئات الفعاليات الأخرى مثل كأس العالم للأندية FIFA 2013™، وكأس العالم للأندية 2014، وبطولة الأمم الأفريقية 2018. يستلهم تصميمه المعماري من المدينة التاريخية للمدينة العتيقة، مثل أسوارها وأبراجها ومآذنها، ويعيد تفسيرها للمساعدة في تحديد هويتها. وبحلول عام 2028، ستؤدي عملية التحديث المزدوجة إلى دمج الأعمدة الأربعة الضخمة والمظلة الجديدة للملعب بسلاسة في هيكله، مما يضمن تغطية كاملة للسقف، مع تحسين الرؤية والقرب من الحدث.

-----------

ملعب الأمير مولاي عبد الله

المدينة: الرباط

القدرة الاستيعابية: 68.700

يجمع ملعب الأمير مولاي عبد الله بين الابتكار الحديث و الإرث المعماري الأصيل من خلال فن العمارة البارامترية. وتم استيحاء تصميم الملعب، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1983، من الجمالية الطبيعية لسعف النخيل، جامعا في مزيج منسجم ومتناغم بين الشكل والوظيفة والهوية الثقافية. ويأوي ملعب الأمير مولاي عبد الله  عرين أحد أهم الأندية التاريخية في المغرب، وهو نادي الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية، المعروف اختصارا بنادي الجيش الملكي. ومنذ عام 2023، يخضع الملعب لعملية تجديد كاملة، والتي من المقرر إتمامها في عام 2025، استعدادا لاستضافة مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام بالمغرب. تشمل هذه العملية التجديد الكامل للمدرجات وإضافة سقف واق من الرياح بزاوية 360 درجة، وإحداث منطقة لكبار الشخصيات وفضاءات للضيافة ومقصورات إضافية وأروقة إعلامية حديثة.

-----------

ملعب طنجة الكبير

المدينة : طنجة

القدرة الاستيعابية  (2030): 75.600

منذ تدشينه في عام 2011، احتل ملعب طنجة الكبير مكانة خاصة باعتباره الملعب الرئيسي المفضل للفريق المحلي اتحاد طنجة. يشكل ملعب طنجة الكبير جزءا من مركب رياضي متعدد التخصصات يضم ملاعب تدريب كرة القدم، وملعبا للتنس، ومسبحا أولمبيا، وملعبا متعدد الرياضات. يخضع ملعب طنجة الكبير منذ سنة 2023 لتجديدات مهمة، والتي يرتقب أن تُستكمل أشغالها في سنة 2025. لمواكبة الطلب المتزايد للجمهور، سيتم رفع قدرة الملعب  الاستيعابية لتصل إلى زهاء 75.600 مقعدا، منها أكثر من 5.800 مقعد مخصصة للضيوف والمقصورات. وتجدر الإشارة إلى أن أشغال التجديد قد بدأت بإزالة مضمار ألعاب القوى، وتحويل الملعب إلى ميدان غامر لكرة القدم مع تعزيز تجربة المتفرج.